فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

هل صادفَ ان رجعتَ من عملكَ وقد استولى عليكَ التوترُ والارهاقُ ؟

وشاهدتَ أحدَ ابنائكَ يتصرفُ بصورةٍ غيرِ لائقةٍ فثارَ غضبُكَ ؟

فماذا تفعلُ هنا؟...

الاجابة : ستصرخُ بوجههِ أليسَ كذلك ؟

ولكن صراخكَ ربما لا يقفُ حتى تصفعهُ وتستفرغُ ألمكَ النفسيَّ الناتجَ عن شعوركَ بالتوترِ والارهاقِ ؟

هل تعلمُ ماذا فعلت ؟

أنتَ لم تمارسْ عملاً تربوياً بَنّاءً لِطفلكَ بل قمتَ بسلوكٍ عدائيٍّ ، وتركتَ أثراً سلبياً على ابنكَ العزيزِ سيكونُ تأثيرهُ على حياتهِ النفسيةِ والشخصيةِ والاجتماعيةِ مستقبلاً ..

ربما كانتْ صفعتُكَ لهُ مؤلمةً قد تركتْ جروحاً او كدماتٍ فتكونَ مؤاخذاً شرعاً وملاماً عند العقلاءِ فما هو الحل ؟ الحلُ يكمنُ في الالتزامِ بالقاعدةِ النبويةِ المباركةِ حيثُ نهى رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ) عن الأدبِ عندَ الغضبِ سواءً كانَ غضبُنا سببهُ التأثرُ بسلوكِ اطفالنا الخاطئِ او ناتجاً عن الارهاقِ والتوترِ من شيءٍ آخر فاليكَ النصائحَ التاليةِ

أولا : ضعْ في بالكَ انكَ تريدُ ان تبنيَ ابنكَ وليسَ هدمُهُ فامهلْ نفسكَ بضعَ دقائقَ قبلَ ردةِ فعلكَ -مالم يلحقْ أذىً بأحدٍ أو بنفسهِ- حتى يصدرُ منكَ ردُ فعلٍ حكيمٍ، فردةُ الفعلِ الهادئةِ لها أثرٌ إيجابيٌ أعمقُ من الغضبِ.

ثانيا : الصبرُ ثم الصبرُ ..فالصبرُ هو أهمُ أداةٍ في التعاملِ مع طفلكَ، وتذكرْ أن كلَّ شيءٍ بالنسبةِ لطفلكَ جديدٌ، فهناكَ الكثيرُ ليجربهُ والكثيرُ من المعلوماتِ يريدُ استيعابها وتذكرها، ونتيجةً للتغيراتِ في النمو النفسيِّ والجسديِّ والعقليِّ قد لا يستوعبُ ويدركُ منعكَ لهُ فلا تصرخْ او تعاملهُ بغضبٍ فهو لا يدركُ ما تدركهُ - كررْ عليهِ النصحَ والتعليمَ لمراتٍ عديدةٍ ولا تيأسْ من التزامهِ ...

ثالثا : تأكدْ انَّ الغضبَ قد يدفعكَ الى التورطِ بما سيجعلكَ تندمُ عليهِ ، فاحذرْ من التأديبِ وانتَ تشعرُ بالغضبِ لئلا تتسبب في تلفِ شيءٍ من اعضاءِ ابنكَ العزيزِ وبالتالي ستنقلبُ حياتكَ الى عذابٍ لا يفارقكَ طالما تنظرُ اليه.

وأخيراً.. انَّ الابناءَ امانةٌ واتباعُ تعاليمِ الانبياءِ والعلماءِ في تربيتهم هو الطريقُ لصونِ تلكَ الامانةِ